مبادرة نبيلة

Une Noble Initiative

 

أوردت جريدة الشروق اليومي في العدد 3117 تاريخ 18 نوفمبر 2010 بقلم الصحفية آسيا. ش أن الروائي الدكتور واسيني الأعرج ثمن فكرة جمع المثقفين المصريين ألف كتاب وتسليمها للسفارة الجزائرية ووصفها للصحافة المصرية بالفكرة الجميلة والنبيلة من حيث بعدها الرمزي قائلا: " أعرف سلفا أن ألف كتاب أو حتى عشرة آلاف كتاب تمنح للمكتبة الوطنية في الجزائر أو لمكتبة الاسكندرية نقطة في بحر، لكن القيمة الكبيرة هي القيمة الرمزية التي تبين إلى أي حد ما تزال الثقافة قادرة على تجاوز الحدث السياسي الذي لوث كل شيء،وتؤكد على أن المثقفين هم الأقدر على تجاوز معضلة استفحلت وسممت العلاقات بين بلدين وكل شيء يربطهما من زمن الفاطميين مرورا بالثورة الوطنية الجزائرية وانتهاء بالحروب العربية الحديثة". وأكد أنه باق على موقفه رغم أنه يعلم مسبقا أنه يصرخ في واد، وأن السياسي لا يلتفت إلى ما يقوله المثقف لأنه ـ حسبه ـ تعود على مثقف يسير بما تفرضه رياح الحكم في كل البلاد العربية، فالثقافة هي جسرنا المتبقي ونريد أن نسلكه مهما كانت الصعوبات ونرفض أن يحطم ونحن نتفرج.

وتعليقا على تصريحات الروائي الدكتور أرسل إليه الكاتب عبد الله خمّار رسالة يطمئنه فيها بأن صرخته لن تكون في واد بل ستجد لها آذانا منصتة وواعية عند المثقفين الجزائريين. وهذا نص الرسالة التي نشرت في جريدتي الشروق والأحداث يوم الأحد 21 نوفمبر 2010 :

إلى الروائي الدكتور واسيني الأعرج

تحية طيبة وبعد، قرأت في العدد 3117 من جريدة الشروق اليومي مباركتك للفكرة النبيلة التي تتمثل في جمع المثقفين المصريين ألف كتاب تهدى إلى المكتبة الوطنية الجزائرية، وجمع المثقفين الجزائريين ألف كتاب تهدى إلى مكتبة الاسكندرية. لكنك ذكرت علمك المسبق بأنك تصرخ في واد لأن السياسي لا يلتفت إلى ما يقوله المثقف.

أؤكد لك يا أخي الكريم أن صرختك لن تضيع في واد، بل ستجد لها صدى طيبا عند المثقفين الجزائريين، ولأن السياسيين ـ المعارضين لهذه المبادرة ـ لن يجرؤوا على الوقوف في وجه مبادرة تهدف إلى التقارب بين شعبين شقيقين جمعت بينهما أواصر اللغة والتاريخ والنضال المشترك والمصير الواحد.

أرجو اعتباري مساهما في هذه الحملة النبيلة ويشرفني اعتبار كتبي السبعة المطبوعة ضمن الكتب المهداة إلى مكتبة الاسكندرية والتي أتوقع أن تفوق الألف كتاب.

وأقترح أن تتولى هيئة ثقافية غير سياسية مهمة تنظيم قوائم المتبرعين وجمع الكتب كجمعية الجاحظية واتحاد الكتاب الجزائريين أو كلا الهيئتين معا، على أن يساهم الصحفيون والإعلاميون المؤمنون بهذه المبادرة بإبراز أهميتها وأهدافها النبيلة في استعادة اللحمة بين الشعبين الشقيقين، ونبذ كل مظاهر الجفوة والقطيعة وقطع دابر الفتنة نهائيا.

الكاتب عبد الله خمّار

 كما أرسل الكاتب رسالة إلى كل من رئيس جمعية الجاحظية ورئيس اتحاد الكتاب الجزائريين رجاهما فيها الاطلاع على اقتراحه والمساهمة في هذه المبادرة النبيلة باعتبارهما منظمتين ثقافيتين غير سياسيتين تمثلان شرائح واسعة من الكتاب والشعراء والمثقفين الجزائريين. وهذا نص الرسالة:

الجزائر في 23 نوفمبر 2010

إلى السيد فوزي بولحية رئيس جمعية الجاحظية المحترم

إلى السيد يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين المحترم

تحية طيبة وبعد،

يرجى الاطلاع على الاقتراح الوارد في الرسالة المرفقة، والمنشورة في جريدتي الشروق والأحداث بتاريخ الأحد 21 نوفمبر 2010، بخصوص المبادرة النبيلة في جمع ألف كتاب يهديها المثقفون المصريون إلى المكتبة الوطنية الجزائرية وألف كتاب يهديها المثقفون الجزائريون إلى مكتبة الاسكندرية. وكلي أمل في أن تساهم منظمتكم التي تضم شريحة واسعة من الكتاب والشعراء والمثقفين الجزائريين في هذه المبادرة الكريمة.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام.     

عبد الله خمّار